بفوزها ببسكرة على حساب الاتحاد المحلي، وضعت مولودية باتنة قدما في حظيرة القسم الأول وحقّقت حلم أنصارها الذين انتظروا أكثر من أربعة عقود ليروا الحلم يتحقق أخيرا.
المهمة لم تكن سهلة أمام أبناء ''الزيبان'' الذين لعبوا بحرارة ورفضوا الاستسلام، إلا أن خبرة رفقاء دبوشة وعمران صنعت الفارق ومنحت الإضافة المطلوبة، وزادها أيضا التنقل الهائل لأنصار الفريق بأعداد غفيرة لم يسبق
أن شهدتها تنقلات الفريق
فيما مضى.
فوز المولودية الباتنية ببسكرة أحيا أمجاد النادي وأدخلها خانة الكبار من الباب الواسع، كيف لا، وهي المدرسة التي أعطت صوالحي، ملاحسو، حاج عيسى والقائمة طويلة للاعبين مروا من هنا وتركوا بصماتهم خالدة في مسيرة النادي وفي تاريخ كرة القدم الجزائرية.
إنجاز المولودية لم يكن وليد صدفة ولا ضربا من الخيال، فهو حقيقة ومن هندسة الرجل القوي في الفريق زيداني مسعود الذي وعد ووفى بالوعد الذي قطعه أمام الأنصار. وهذه من الإيجابيات التي تحسب للرجل، ناهيك أيضا على مساعديه على غرار نعمون، عبد العزيز إلى جانب الطاقم الفني بقيادة شرادي وعيادي الذي آمن بالصعود وبقي متشبثا به، رغم كل الصعوبات والعراقيل.
يفيد أحد المناصرين ممن سجلوا حضورهم في كل تنقلات النادي، قالها والدهشة الممزوجة بالفرحة تعلو محياه ''مولودية باتنة في القسم الأول، الحلم الذي صار حقيقة هذه آخر كلمة''.. وفعلا من حق هؤلاء أن يفرحوا وأن يلبسوا باتنة حلة الفرح، فهي تستحق ذلك.