أفرزت نتيجة التعادل التي آل إليها الديربي الباتني في نسخته الـ 24 بين الكاب والبوبية ردود فعل متباينة ولو أن المتتبعين اجمعوا على أن اقتسام الزاد لايخدم الفريقين وأكثر من ذلك يعد بمثابة ضربة قاسية لحظوظهما في الصعود، وإذا كانت المولودية وعلى لسان مدربها قد أبدت ارتياحها لضخ رصيدها بنقطة فتحت لها باب الأمل فإن الطرف الثاني في المعادلة لم يهضم هذه النتيجة التي أخلطت حساباته حيث أكد الرئيس نزار بأن الكاب كان ضحية مؤامرة انطلاقا من التحيز المفضوح للحكم بومعزة الذي حرم فريقه من فوز محقق في نظره من خلال قراراته وتدخلاته فضلا عن غضه الطرف عن ضربة جزاء شرعية مرورا بالضغط الكبير للمواجهة ومن وراء ذلك الاستفزازات التي تعرضت لها التشكيلة وصولا الى اقدام مسؤولي البوبية على ارشاء بعض لاعبيه لرفع الأرجل، وهي القضية التي صارت تصنع الحدث غداة الديربي وتغذي يوميات الانصار أمام خطورة الاتهامات وخروج ادارة المولودية عن صمتها بعد ان قررت مقاضاة الرئيس نزار لتقديم الادلة حول الرشوة المزعومة أمام العدالة وقد سارع المكتب المسير للبوبية الى نفي كل ما صدر من اتهامات معتبرا تصريحات رئيس الكاب مجرد وسيلة للتخفيف من الضغط الممارس على الكاب وامتصاص غضب انصاره الذين بدا التشاؤم يسكن معسكرهم. مقابلة أول أمس وعلى قدر أهميتها حتى وان لم تعرف احداثا تذكر أو تجاوزات رغم اصابة حوالي 40 مناصرا بجروح خفيفة من الجانبين جراء التراشق بالحجارة وسط المدينة إلا أنها أدت بما لايدع مجالا للشك المزاحمة الكبيرة بين الفريقين وشساعة البون الى درجة انه بات من الصعوبة بمكان توحيدهما وجمع الجماهير الرياضية المحلية التي قسمتها الحساسية بين الجارين الى شطرين، ومازاد في توتر العلاقات بين الاخوة الاعداء عدم هضم الكاب نتيجة التعادل بعد ان شعر بوجود اخطاء تحكيمية وامور لارياضية منها مسألة الرشوة التي يأمل الرئيس نزار في الكشف عن حيثياتها بأدق التفاصيل وتقديم ملفا ثقيلا للرابطة الوطنية والجهات المعنية. اجمالا يمكن القول أن خرجة ادارة الكاب واتهاماتها العلانية مرشحة لتفاعلات أخرى في ظل اصرار الجانبين على الذهاب بعيدا في هذه القضية التي وضعت الديربي جانبا واحتلت الواجهة مطلع الاسبوع الجاري.